من الواضح أن أوّاب يعي أكثر مما يتكلم، كلماته لم تتجاوز (ماماما)، (بابابا) و (تاتاتا) والأخيرة يقصد بها غالباً شقيقته الكُبرى (تيته جوانا)، لكنه ماشاء الله يفهم الكثير من الأوامر والدليل على ذلك هو تطبيقه لها، فمثلاً عندما أطلبه أن يُحضر الكرة سيلتفت حوله ليبحث عنها حتى إذا وجدها اعتدل قائماً منطلقاً نحوها ثم يُعطيني إياها، وهكذا لمعظم الأوامر الأخرى كـ (اضغط)، (افتح/ أغلق)، (انزل/ اصعد)، (قف/ اجلس)، (تعال) و (خذ/ أعطيني)
بشكل غير متوقع فقد بدأ فيلم الشجار بين الأخوة! وحين أقول شجاراً فأنا أعنيه حرفياً، شجاراً متضمناً تطاول بالأيادي وشد الشعر وكلمات ليست لطيفة 😦 (الحاصل) أن جوانا فيما مضى كانت تهرب من أوّاب عندما تريد اللعب وحدها بألعابها الخاصة، حين بدا يحبو كانت تنتقل لغرفة بعيدة عنه وكان يستغرق وقتاً طويلاً حتى يصل إليها، وعندما أتقن الحبو أصبحت تلجأ للكنب والسرير حيث لا يصل إليها، الآن وقد أصبح قادراً (ماشاء الله) على تسلق الأماكن المرتفعة بكل سهولة فلم يعد لديها مكاناً تختبيء منه وأصبح يزعجها في كل مكان 🙂 أظن هذا سبب شجارهما الدائم فهي (ماصارت تطيق منو حركة)! وهو يستمتع بتتبعها
ذكرتُ في تطورات الشهر الماضي أنه يحب (دف) الأشياء، ومازلت هذه لعبته المفضلة وقد تطور فيها بعض الشيء فحين يصطدم -لنقل الكرسي مثلاً- بالجدار لن يتركه ويتلفت لغيره كما كان يفعل بل يدور حوله ويحاول دفعه للجهة الأخرى وهكذا لايتوقف الازعاج حتى (اتنرفز من الصوت وأقوم اشيله! ) بالإضافة لذلك لديه لعبة جديدة وهي التسلق، لا يمكنه إخفاء سعادته حين يرى (الدَرَج) أي نوعٍ كان، سواء درج المنزل أو درج (الزحليقة) أو حتى درجاً مصنوعاً من العلب والمخدات!
استمر في القراءة ←