(الفلوس وصخ دنيا) أو كما يقولون! هي حقيقة والحقيقة الأمرّ أننا بحاجة لذلك الوصخ لقضاء أمور حياتنا ومستلزماتنا، في طفولتي لم أعرف معنى التوفير كنت كلما اشتهيتُ شيئاً حصلتُ عليه، كنتُ (ومازلتُ) فتاة أبي المدللة حتى كبرتُ واتسعت احتياجاتي ورأيتُ والدي وهو يشقى ليُعطينا ما نحب، حينها توقفتُ وأصبحتُ أجمع من مصروفي الشهري ما يكفيني لشراء الضروريات … والضروريات فقط!
بعد زواجي من المحامي الدقيق تطور الأمر أكثر، أن تنتقلي من حياة الرفاهية إلى حياة شخص يكتب تقريراً مفصلاً عن كل ريال يفارق جيبه يُحدث فرقاً رهيباً، لا أنكر أني كنتُ مستاءة في البداية أما الآن فقد بدأت أحذو حذوه وتدوين أدق التفاصيل بات يستهويني جداً!
قررنا فتح حساب في بنك الراجحي لطفلتنا جوانا وتحويل 100 ريال شهرياً إلى حسابها، وبإعتبار أنها تجني من عيديات العيد كل سنة 1000 ريال على أقل تقدير فتحصل بذلك على 2200 ريال سنوياً، أي أنها ستجني ثروة مقدراها 40000 ريال تقريباً عند دخولها للجامعة إن شاء الله 🙂
وخلال سنواتها الدراسية أنا واثقة أنها ستتعلم من والدها الإدخار وتعي تماماً أين تضع أموالها وكيف تدرس ضرورياتها وكمالياتها، أتمنى أن تُجدي هذه الفكرة نفعاً، وبعد 24 سنة من الآن تأتي ابنتي وتقرأ هذه التدوينة فتعلم أن لديها أماً عظيمة